Sunday 15 December 2019

البيئة الداعمة للتدريب


للتدريب الخارجى مميزات عديدة ولكنه ايضاً يتسم بعدد من التحديات التى تواجه المتدرب، فى هدا المقال ساتناول تجربة تدريب مدربين فى الادارة المبنية على النتائج المقامة فى تايلاند فى "المعهد الدولى لابحاث السلام و التنمية" وهى مؤسسة مهتمة بتقديم التدريب للمنظمات الدولية و غيرها.


تتميز المدرسة الآسيوية فى التدريب بالتنظيم الدقيق و الاهتمام بالتفاصيل الخاصة بالبرنامج مع توفير بيئة داعمة للتعلم مثل تجربة التدريب فى المخيمات حيث يقيم المتدربون و طاقم التدريب كلهم فى مبنى واحد و غالباً ما يكون خارج المدينة حيث الهدوء و الخضرة.
  



الاهتمام بحاجات المتدربين مثل هل هنالك شخص يحتاج لعناية خاصة أو ادوية معينة مع الاهتمام الشديد بجدول تنفيد البرنامج وحتى المتدربين يمكنهم الدخول للمطبخ و عمل وجباتهم المفضلة و غسل صحونهم بانفسهم، كدلك تنظيم المكان بوجود مكتبة ورقية و الكترونية تساعد المتدربين على اكمال واجباتهم التى ترسل اليهم عبر الايميل.


معقولية تكلفة التدريب تشجع المتدربين من مختلف الدول بالمشاركة مما يزيد فرص التعلم من بعض نسبة لاختلاف خلفياتهم العلمية و العملية و تجاربهم الحياتية، ففى هدا الكورس 34  متدرب من  17دولة مختلغة والعديد من اللغات و اللهجات مع ملاحظة مشاركة النساء اكبر من الرجال.


الزيارات الميدانية سيكون لها اثر كبير على المتدربين وربطها باهداف التدريب مما يعمق التعرف على ثقافة و حضارة الدولة  بجانب و نقل الجيد من السلوكيات مثل الالتزام بالزمن، احترام الاخر، الاعتماد على النفس و مساعدة الاخرين.


وجود عدد كبير من ممثلى المنظمات الدولية مثل Save the Children, ICRC,USAID,  Handicap Int.,Qatar Cherty, NCA, UNDP,wfpاضاف للنقاش زخم كبير و معرفة كيف يطبقون المهارات فى منظماتهم و ما هى التحديات التى يواجهونها و كيفية التغلب عليها، اما بالنسبة للمشاركين فهى فرصة مميزة لمعرفة مستوى مهاراتهم مقارنة مع الاخرين و الاستفادة منهم و التعرف على ادوات و طرق تدريب مختلفة تساعدهم فى تطوير مهاراتهم.

 


هنالك العديد من التحديات التى ربما تواجه المتدربين مثل طريقة نطق اللغة الانجليزية وخلطها باللهجات المحلية قد تشكل عائقاً فى عملية التواصل، ايضاً التجوال داخل مبانى وصالة التدريب بدون احدية حفاظا على النظافة قد يكون الامر غريبا على البعض.

ساعات السفر الطويلة مرهقة جدا قد تمتد الى 15  ساعة مع الانتظار فى المطار للرحلة التالية اضافة الى ساعات التدريب الطويلة الممتدة الى 8  ساعات فى اليوم متعبة ايضاً للبعض مما يحتم عليهم التكيف مع الظروف المختلفة اضافة الى فرق الزمن مع بلدانهم مما يجعل عملية التواصل مع الاهل صعبة جدا فقط الاعتماد على الرسائل المكتوبة او الصوتية.

ايضا الطعام المختلف عما تعود عليه المتدرب قد يكون غير مستساغا للبعض ولكن البعض يجدها فرصة لتجربة اكلات مختلفة، ايضا كيفية التعامل باحترام مع معتقدات الاخر بمختلف اديانهم و معتقداتهم فقد يشاركونك الغرفة نفسها فهنالك مسلمون، مسيحيون، بوديون، هندوس، وثنيين، غير مومنين ....





عموماً لا توجد هنالك تجربة بدون تحديات و مشاكل ولكن يكمن جمال الرحلة فى كيفية التغلب عليها مما يجعلها مميزة تضيف الكثير من الفائدة  للفرد وتصقل مهاراته الحياتية وتجعله اكثر انفتاحا على الاخر.
 

No comments:

Post a Comment