مقال مميز كتبه الزميل
الدكتور محمد احمد حامد الدى رافقنى فى رحلة تيلاند التدريبية برنامج تدريب مدربين
فى "الادارة المبنية على النتائج" يقول:
اولا:
مديرة المجمع شابة صغيرة مسلمة استقبلتنا بحفاوة شديدة وقدمت لنا فقط كوب ماء لاغير وسألتها تحديدا عن التعليم فأجابة بأن القرية بها مؤسسات تعليمية تبدأ من الروضة وحتى الجامعة والله الكلام دا في القرية المذكورة أعلاه وان الدولة تتكفل به بالكامل حتى وجبتي الإفطار والغداء واستسمحتها في التجوال داخل المدرسة و رافقتنا بكل أريحية و بشر، و لنبدأ بالروضة والصور المرفقة تحتوي مجموعة من التفاصيل اختصرها في الاتي:
دخلنا
على أطفال الروضة ووجدناهم في الراحة الكاملة وكلهم نيام الملفت للنظر حقا انهم
كانوا في نوم عميق يدل على تعودهم على البرنامج إضافة إلى الأدوات التعليمية التي
تتيح لهم التعرف على كل الأشياء من حولهم حتى الأدوات الموسيقية متوفرة ومجسمات
الحيوانات بالإضافة إلى فرش الأسنان المعلقة على جراب حائطي بطريقة غاية في الدقة.
اما
مدرسة الاساس فملحق بها مطعم على أرقي مستوى لتقديم وجبتي الافطار والغداء
التلاميذ ، الفصل به ١٦ طالب فقط ومكتب المعلم داخل الفصل وشاشة بعرض ٥٠ بوصة
وبروجكتر وسبورة، الملاحظة الاهم ان التلاميذ لايصعدون الدرج الخشبي بجزمهم وانما يتركونها
في مكان مخصص لذلك وحتى السلم عليه أسهم لاتجاه الصاعدين والنازلين حتى لايحدث
صدام مطلي باللون البني الغامض ولا يظهر عليه اي أثر للاوساخ.
الأهم من هذا كله ان هؤلاء التلاميذ فيهم المسلم
والبوذي واللاديني واشارت المديرة انهم يقومون فقط بفصل التلاميذ لدراسة اديانهم
في حرية كاملة.

المحزن
انني لا أتحدث عن أمريكا او كندا او اي من دول أوروبا انا اتحدث عن تايلاند هذه
الدولة التي لاتملك ربع ما يملكه السودان من الموارد هذا ما جعلني اندهش حقا واكتب
لماذا نحن هكذا؟